للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السؤال العاشر من الفتوى رقم (١٨٩) :

س١٠: كيف يقوم الناس من قبورهم يوم القيامة، وكيف يقوم الأنبياء والأقطاب والأبدال، ومن أول من يكسى؟

ج١٠: يعيد الله سبحانه خلق الناس يوم القيامة من عجب الذنب فينبتون منه سويا كما ينبت الزرع من الحب، والنخل من النوى، ثم يخرجون من قبورهم حفاة عراة غرلا، سراعا، كأنهم جراد منتشر أو فراش مبثوث لا يضلون طريق الموقف، بل هم أهدى إليه من القطا، كأنهم إلى نصب يوفضون، وأول من تنشق عنه الأرض نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهو أول من يفيق من الصعق، أما أول من يكسى بعد البعث فخليل الرحمن عليه الصلاة والسلام، ويشتد الهول بجميع الناس حتى يقول كل نبي يومئذ: نفسي نفسي، ومن قرأ آيات البعث من سورة القمر والمعارج والقارعة وأمثالها يتبين له الكثير مما تقدم، وثبت في الصحيحين: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنكم محشورون حفاة عراة غرلا وأول من يكسى يوم القيامة


(١) صحيح البخاري أحاديث الأنبياء (٣٣٤٩) ، صحيح مسلم الجنة وصفة نعيمها وأهلها (٢٨٦٠) ، سنن الترمذي صفة القيامة والرقائق والورع (٢٤٢٣) ، سنن النسائي الجنائز (٢٠٨١) ، مسند أحمد بن حنبل (١/٢٥٣) ، سنن الدارمي الرقاق (٢٨٠٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>