للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأول أن الله لم يخلق آدم صغيرا قصيرا كالأطفال من ذريته ثم نما وطال حتى بلغ ستين ذراعا، بل جعله يوم خلقه طويلا على صورة نفسه النهائية طوله ستون ذراعا.

والثاني أن الضمير في قوله «على صورته (١) » يعود على الله بدليل ما جاء في رواية أخرى صحيحة «على صورة الرحمن (٢) » وهو ظاهر السياق ولا يلزم على ذلك التشبيه، فإن الله سمى نفسه بأسماء سمى بها خلقه ووصف نفسه بصفات وصف بها خلقه، ولم يلزم من ذلك التشبيه، وكذا الصورة، ولا يلزم من إتيانها لله تشبيهه بخلقه؛ لأن الاشتراك في الاسم وفي المعنى الكلي لا يلزم منه التشبيه فيما يخص كلا منهما، لقوله تعالى: {ليس كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (٣)

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس

عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز


(١) صحيح البخاري الاستئذان (٦٢٢٧) ، صحيح مسلم الجنة وصفة نعيمها وأهلها (٢٨٤١) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٣١٥) .
(٢) الطبراني كما في [فتح الباري] (٥ / ١٨٣) ، وابن خزيمة في [التوحيد] برقم (٤١) ، والبيهقي في [الأسماء والصفات] (٢٩١) ، وابن أبي عاصم في [السنة] (٢ / ٢٢٩) ، والآجري في [الشريعة] (٣١٥) .
(٣) سورة الشورى الآية ١١

<<  <  ج: ص:  >  >>