للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التفسير. أرجو الإجابة في ضوء القرآن والسنة، جزاكم الله خيرا.

ج: أولا: سورة الفاتحة تشتمل على أحكام كثيرة، بل تشتمل إجمالا على جميع ما في القرآن من أحكام؛ ولذلك سميت: أم القرآن، وسماها النبي صلى الله عليه وسلم بما سماها الله به: القرآن العظيم، وذلك فيما رواه البخاري عن أبي سعيد بن المعلى رضي الله عنه قال: «مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي فدعاني، فلم آته حتى صليت، ثم أتيت، فقال: "ما منعك أن تأتي؟ " فقلت: كنت أصلي، فقال: "ألم يقل الله تعالى:؟ ثم قال: "ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد؟ "، فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج من المسجد فذكرته، فقال: وهي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته (٣) » ، وما رواه البخاري أيضا عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم (٤) » . لكن هذه الأحكام مع كثرتها تنقسم إلى ثلاثة أقسام كما في الحديث القدسي: الأول: حق محض لله، وهو ما اشتملت عليه


(١) صحيح البخاري تفسير القرآن (٤٧٠٣) ، سنن النسائي الافتتاح (٩١٣) ، سنن أبو داود الصلاة (١٤٥٨) ، سنن ابن ماجه الأدب (٣٧٨٥) ، مسند أحمد بن حنبل (٤/٢١١) ، سنن الدارمي الصلاة (١٤٩٢) .
(٢) سورة الأنفال الآية ٢٤ (١) {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ}
(٣) سورة الفاتحة الآية ٢ (٢) {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
(٤) البخاري [فتح الباري] برقم (٤٧٠٤) ، وأبو داود برقم (١٤٥٧) ، والترمذي برقم (٣١٢٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>