للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخرجه أبو عيسى الترمذي، وقال: هذا حديث حسن (١) .

وقال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: سألت علي بن أبي طالب رضي الله عنه: لم لم يكتب في براءة (بسم الله الرحمن الرحيم) ؟ قال: (لأن بسم الله الرحمن الرحيم أمان، وبراءة نزلت بالسيف ليس فيها أمان) . وروي معناه عن المبرد، قال: ولذلك لم يجمع بينهما فإن (بسم الله الرحمن الرحيم) رحمة، و (براءة) نزلت سخطة. ومثله عن سفيان، قال سفيان بن عيينة: إنما لم تكتب في صدر هذه السورة (بسم الله الرحمن الرحيم) ؛ لأن التسمية رحمة، والرحمة أمان، وهذه السورة نزلت في المنافقين وبالسيف، ولا أمان للمنافقين (٢) .


(١) انظر الفتوى (٣٨١٠) ص (٢٢٢) .
(٢) أخرجه الثعلبي في تفسيره كما في [تفسير ابن عيينة] (٢٥٧) ، وذكره القرطبي في التفسير (٨ / ٦٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>