لا يفضحك ربك يوم القيامة"، قال: أحب أن يسترني ربي يوم القيامة، قال صلى الله عليه وسلم: "استر عيوب إخوانك يسترك الله يوم القيامة" قال: ما الذي ينجي من الذنوب؟ أو قال: من الخطايا؟ قال صلى الله عليه وسلم: "الدموع والخضوع والأمراض"، قال: أي حسنة أعظم عند الله تعالى؟ قال صلى الله عليه وسلم: "حسن الخلق والتواضع والصبر على البلاء"، قال: أي سيئة أعظم عند الله تعالى؟ قال صلى الله عليه وسلم: "سوء الخلق والشح المطاع"، قال: ما الذي يسكن غضب الرب في الدنيا والآخرة؟ قال: "الصدقة الخفية وصلة الرحم"، قال: ما الذي يطفئ نار جهنم يوم القيامة؟ قال صلى الله عليه وسلم: "الصبر في الدنيا على البلاء والمصائب". قال الإمام المستغفري: ما رأيت حديثا أجمع وأشمل محاسن الدين وأنفع من هذا الحديث، جمع فأوعى. رواه الإمام أحمد بن حنبل.
ج: قال في [كنز العمال] في الجزء ١٦ السادس عشر: أنه وجد هذا الحديث بخط الشيخ شمس الدين بن القماح في مجموع له عن أبي العباس المستغفري قال: قصدت مصر أريد طلب العلم من الإمام أبي حامد المصري والتمست منه حديث خالد بن الوليد، فأمرني بصوم سنة، ثم عاودته في ذلك فأخبرني بإسناده عن مشايخه إلى خالد بن الوليد قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني سائلك في الدنيا والآخرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سل عما بدا