ولا قوة إلا بالله؛ لأنه مع مرور الأيام يصبح مجلس المنزل أو مجلس الضيوف غير صالح لجلوس من ثيابه رطبة أو الصلاة فيه. ثم ما حكم السؤال عن مثل هذا أعني السؤال عن حال الطفل أو المجلس؟
إذا لامس المرء طفلا به رطوبة من نجاسة ووجد أثرا لتلك الرطوبة كبلل فإنه يغسل ما أصابه من البدن والثياب والمكان الذي أصابه البلل إن كانت جارية أو غلاما يأكل الطعام، وإن كان غلاما لم يأكل الطعام فإنه يرش على مكان النجاسة رشا؛ لما ثبت في حديث أبي السمح رضي الله عنه خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يغسل من بول الجارية ويرش من بول الغلام (١) » . رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه.
وأما إذا لم يتحقق بللا فإن الأصل طهارة البدن والمكان، ولا ينتقل عن الأصل إلا بيقين النجاسة.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(١) سنن النسائي الطهارة (٣٠٤) ، سنن أبو داود الطهارة (٣٧٦) ، سنن ابن ماجه الطهارة وسننها (٥٢٦) .