س٢: رجل ترك الصلاة عدة شهور أو سنوات فهل يجب عليه قضاؤها؟
جـ٢: جمهور الفقهاء يقول بوجوب قضائها، لأنها دين في ذمته، ويستدلون بعموم قوله صلى الله عليه وسلم «دين الله أحق بالقضاء (١) » ويرى بعض الفقهاء أنه لا قضاء على من تركها عمدا، لأنه كفر بتركه للصلاة كفرا خرج به من ملة الإسلام، والعياذ بالله وحبط عمله، وقالوا إنما يجب القضاء على من تركها ناسيا أو لنومه، لأنه معذور، فشرع له قضاؤها ليتدارك ما فاته، بخلاف من تركها عمدا فإنه غير معذور، وليس أهلا لإعطائه فرصة يتدارك فيها ما فاته، وليس له جزاء إلا النار، إلا أن يتوب.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة
عبد الله بن منيع ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي
(١) أخرجه أحمد في (المسند) ١ / ٢١٢، ٢٢٤، ٢٢٧، ٢٤٠، ٢٥٨، ٢٧٩، ٣٤٥، ٣٥٩، ٣٦٢، من حديث ابن عباس وأخرجه البخاري (فتح الباري) برقم (١٨٥٢، ٦٦٩٩، ٧٣١٥) ، ومسلم في (الصحيح) برقم (١١٤٨) واللفظ له، وأبو داود برقم (٣٣١٠) ، والترمذي برقم (٧١٢) .