بالتوحيد والشهادة لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة في مواضع، من ذلك: القرن بينهما في الأذان للصلاة وفي الإقامة لها، وفي حديث: «بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله (١) » ، وغير ذلك، مع بيان ما يجب الإيمان به على المكلفين بالنسبة لكل منهما مما هو أهله، كقول المكلف: لا إله إلا الله محمد رسول الله، أما مزجهما كتابة فلم يأت في كتاب الله ولا في سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ومع ذلك ففيه خطر عظيم، إذ فيه مشابهة لعقيدة النصارى الباطلة في التثليث، وأن الأب والابن وروح القدس إله واحد، وفيه أيضا رمز للعقيدة الباطلة.. عقيدة وحدة الوجود، وفيه أيضا ذريعة إلى الغلو في الرسول صلى الله عليه وسلم وعبادته مع الله سبحانه، وعليه يجب أن يمنع كتابة اسم الله تعالى واسم رسوله محمد صلى الله عليه وسلم على هذا الشكل: شكل تداخل حروف اسميهما كتابة، وتقاطع حروف اسم كل منهما بحروف اسم الآخر، بل لا يجوز كتابة (الله - محمد) على باب المسجد ولا على غيره؛ لما في ذلك من الإيهام والتلبيس؛ لما ذكر من المحاذير وغيرها.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(١) صحيح البخاري الإيمان (٨) ، صحيح مسلم الإيمان (١٦) ، سنن الترمذي الإيمان (٢٦٠٩) ، سنن النسائي الإيمان وشرائعه (٥٠٠١) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٩٣) .