للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في التعليم الابتدائي، وإني أحمد الله على ما وهبني وإني جد مرتاح لهذه الوظيفة الشريفة، ولكن الشيء الذي أنا محتار من أجله هو أني أحاول أن أوحد الله سبحانه وتعالى وأن أخافه وحده لا ثاني معه، بل أرجو الله أن لا يكون هذا مني رياء إني أوحد الله وأخافه وأبحث في الأمور التي ترضي الله لأقوم بها، وعن الأمور التي تغضبه سبحانه لأبتعد عنها، وهمي الوحيد في هذه الساعة هو البحث عن الأمور التي أشرك فيها بالله لأبتعد عنها.

كما ذكرت أنا معلم أخلص في عملي والله أعلم، ولكن عندما أسمع بمجيء أحد المسؤولين أعني: مفتشا مكلفا بمراقبة تطبيق البرامج ومستوى الأطفال التعليمي وكل ما يتعلق بالقسم عند ذلك يرتابني خوف يشبه خوف المؤمن الواقف أمام ربه خوف يشبه خوف الخائف من الله، يعني: أشعر باصفرار يعلو محياي، إخوتي ألا تروني أشرك بخوفي هذا من هذا البشر الذي لا حول له ولا قوة، زد على هذا بشر لا يخاف الله. إخوتي في الله انصحوني إلى الطريق السوي إن كان هذا يوقعني في الشرك بالله سبحانه وتعالى، إن الحسرة لتكاد تمزق أحشائي، وأزيدكم توضيحا هو أني أحاول أن أضاعف الجهود عندما أشعر بمجيء أحد المراقبين، انصحوني أرشدوني إلى الطريق السوي وجزاكم الله خيرا.

<<  <  ج: ص:  >  >>