للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجهرية تمييزا بينها وبين آيات السورة، وأيضا في الإتيان بها في قراءة السورة في الصلاة مع الإسرار بها في الجهرية جمع بين الأدلة التي ظاهرها ترك القراءة بها في الصلاة والأحاديث التي دلت على الإتيان بها أمام السورة في الصلاة مثل حديث عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتتح الصلاة بالتكبير والقراءة بالحمد لله رب العالمين (١) » وحديث أنس رضي الله عنه قال: «صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان، فكانوا يفتتحون بالحمد لله رب العالمين، ولمسلم: لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم (٢) »

فحملت هذه الأحاديث على ترك الجهر بها دون تركها بالمرة جمعا بين هذه الأحاديث والأحاديث الدالة على القراءة ببسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة.

وأما أننا نقرأ الفاتحة ست آيات فقط فغير صحيح باتفاق، فإن من اعتبر البسملة آية من


(١) أخرجه أحمد ٦ / ٣١ و١٧١، ومسلم ١ / ٣٥٧ كتاب الصلاة باب ما يجمع صفة الصلاة وأبو داود ١ / ٢٠٨ كتاب الصلاة باب من لم ير الجهر بـ (بسم لله الرحمن الرحيم) وابن ماجه ١ / ٢٦٧ كتاب إقامة الصلاة باب افتتاح الصلاة.
(٢) أخرجه أحمد ٣ / ١٠١، والبخاري ١ / ١٧٩ كتاب الأذان باب ما يقول بعد التكبير، ومسلم ١ / ٢٩٩ كتاب الصلاة باب حجة من قال: لا يجهر بالبسملة، وأبو داود ١ / ٢٠٧ كتاب الصلاة باب من لم يجهر بـ (بسم الله الرحمن الرحيم) ، والترمذي ٢ / ١٥ كتاب الصلاة باب ما جاء في افتتاح القراءة بالحمد لله رب العالمين والنسائي٢ / ١٣٤ كتاب الافتتاح باب ترك الجهر بـ (بسم الله الرحمن الرحيم) وابن ماجه ١ / ٢٦٧ كتاب إقامة الصلاة باب افتتاح القراءة. والرواية المذكورة أخرجها مسلم ١ / ٢٩٩ في الموضع المذكور.

<<  <  ج: ص:  >  >>