للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١ - رفع البصر وتغميض العيون

السؤال الرابع من الفتوى رقم (٦٨٩٥)

س٤: هل رفع النظر في الصلاة يبطلها أم مكروه أم لا شيء فيه، وكذلك ما حكم الحركة في الصلاة القليلة والكثيرة وما حكم الإشارة باليد أثناء الصلاة؟

ج٤: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رفع البصر إلى السماء في الصلاة وتوعد عليه، ففي صحيح البخاري وغيره عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم فاشتد قوله في ذلك حتى قال: لينتهن أو لتخطفن أبصارهم (١) » فهذا وعيد شديد يدل على التحريم ولكنه لا يبطل الصلاة، وأما الحركة في الصلاة بأن يعبث بيده أو رجله أو لحيته أو ثوبه أو غير ذلك فمنهي عنه، لما روي في سنن الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يعبث في صلاته فقال: «لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه (٢) » وإذا كثر الفعل


(١) صحيح البخاري الأذان (٧٥٠) ، سنن النسائي السهو (١١٩٣) ، سنن أبي داود الصلاة (٩١٣) ، سنن ابن ماجه إقامة الصلاة والسنة فيها (١٠٤٤) ، مسند أحمد (٣/٢٥٨) ، سنن الدارمي الصلاة (١٣٠٢) .
(٢) أخرجه ابن المبارك في (الزهد) (ص٤١٩) برقم (١١٨٨) والمروزي في (تعظيم قدر الصلاة) ١ / ١٩٤ برقم (١٥١) وعبد الرزاق ٢ / ٢٦٦ - ٢٦٧ برقم (٣٣٠٨-٣٣٠٩) وابن أبي شيبة ٢ / ٢٨٩، كلهم رووه موقوفا على سعيد بن المسيب، وذكره الحكيم الترمذي في (نوادر الأصول) في الأصل الخامس والأربعين بعد المائه (ص ١٨٤) كما ذكره البيهقي في (السنن) ٢ / ٢٨٥ تعليقا. وانظر (المغني عن حمل الأسفار في الأسفار) (مطبوع مع الإحياء) ١ / ١٥٠، (والسلسلة الضعيفة) ١ / ١٤٣ برقم (١١٠) ، (وإرواء الغليل) ٢ / ٩٢ - ٩٣ برقم (٣٧٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>