للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كما ينبغي لي الصلاة بصورة صائبة وأنا غير متعجل أم أصليها عند استقراري في محل عملي بصورة خاشعة وبتأن تام من غير استعجال ولا إفراط ولا تفريط.. أفتونا أثابكم الله جزيل المثوبة ولكن لا يوجد لدي وقت آنذاك عند وصولي عملي؟

ج٥: أولا: عليك أن تتخذ في حجرة نومك ساعة دقاقة، وأن تضبط وقتها على ما قبل صلاة الصبح لتنتبه على دقاتها للصلاة، أو أوص المؤذن أو بعض جيرانك أو إخوانك أن يوقظك عند وقت الصلاة، إذا لم يكن لديك ساعة يحصل بها المطلوب لتتمكن من أدائها جماعة بالمسجد.

ثانيا: يجب عليك أن تطمئن في جميع أركان الصلاة وأن لا تسرع في ذلك كله لتصح صلاتك، ويرجى قبولها، ويعظم أجرها، ولا يجوز لك تأخيرها عن وقتها ولا نقرها ولا التكاسل عنها، فإن تلك صلاة المنافقين، وليكن حرصك على الصلوات الخمس في وقتها جماعة أعظم من حرصك على عملك لدنياك، واحذر أن تؤثر دنياك على آخرتك، قال الله تعالى {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} (١) وقال تعالى {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ} (٢) {الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ} (٣) الآيات إلى قوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ} (٤) {أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ} (٥) {الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (٦)


(١) سورة البقرة الآية ٢٣٨
(٢) سورة المؤمنون الآية ١
(٣) سورة المؤمنون الآية ٢
(٤) سورة المؤمنون الآية ٩
(٥) سورة المؤمنون الآية ١٠
(٦) سورة المؤمنون الآية ١١

<<  <  ج: ص:  >  >>