للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهل هنالك أفضلية؟

ج١٤: إذا انتهيت من صلاة الليل توتر بواحدة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم «صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى (١) » متفق عليه والأفضل تأخير ذلك إلى آخر الليل إن تيسر ذلك، فإن لم يتيسر فأوتر في أول الليل عملا بالأحاديث الصحيحة الواردة في ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإن صليت في أول الليل ما تيسر وأخرت الوتر إلى آخر الليل فلا بأس، بل هو أفضل؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم «اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا (٢) » متفق على صحته.

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو ... عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس

عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز


(١) أخرجه مالك ١ / ١٢٣، والبخاري ٣ / ١٦ في التهجد، باب كيف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم، ومسلم برقم (٧٤٩) في صلاة المسافرين باب صلاة الليل مثنى مثنى، وأبو داود برقم (١٣٢٦) والترمذي برقم (٥٣٧) والنسائي ٣ / ٢٢٧.
(٢) أخرجه أحمد ٢ / ٢٠، ١٠٢، ١٣٥، ١٤٣، ١٥٠، والبخاري ١ / ١٢١، ٢ / ١٣، ومسلم ١ / ٥١٧-٥١٨ برقم (٧٥١) وأبو داود ٢ / ١٤٠برقم (١٤٣٨) والنسائي ٣ / ٢٣٠ برقم (١٦٨٢) وابن خزيمة ٢ / ١٤٤ برقم (١٠٨٢) وابن أبي شيبة ٢ / ٢٨١، والبيهقي ٣ / ٣٤، والبغوي في شرح السنة ٤ / ٨٦ برقم (٩٦٥) ، والمروزي في قيام الليل كما في مختصره (ص٢٨٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>