للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حلقات مستديرة بعد كل فرض، ويبسطون رداء أبيض ويتحلقون حوله، وخاصة مساء يوم الجمعة ويقرؤون أورادهم الخاصة بهم؟

ج٥: أمر الله تعالى بذكره وبين أن ذكره تطمئن به القلوب، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا} (١) {وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} (٢) وقال: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ} (٣) وقال: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (٤) إلى غير ذلك من الآيات في الحث على ذكر الله وبيان فضله، وقال صلى الله عليه وسلم: «مثل البيت الذي يذكر الله فيه والبيت الذي لا يذكر فيه مثل الحي والميت (٥) » رواه البخاري ومسلم وفي رواية «مثل الذي يذكر الله والذي لا يذكر مثل الحي والميت (٦) »

وقد وردت أحاديث كثيرة في فضل الذكر وبيان ما يذكر العبد به ربه من تلاوة القرآن وتسبيح وتحميد وتكبير وتهليل ودراسة علم وجلوس في حلقاته للتعلم وسماع المواعظ، فكان ذلك تفسيرا لما ورد مجملا من الآيات والأحاديث في الأمر بالذكر والحث عليه وكتب الحديث والسيرة مملوءة بما


(١) سورة الأحزاب الآية ٤١
(٢) سورة الأحزاب الآية ٤٢
(٣) سورة البقرة الآية ١٥٢
(٤) سورة الرعد الآية ٢٨
(٥) صحيح البخاري الدعوات (٦٤٠٧) ، صحيح مسلم صلاة المسافرين وقصرها (٧٧٩) .
(٦) البخاري [فتح الباري] برقم (٦٤٠٧) ، ومسلم برقم (٧٧٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>