للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وثبت فيه أيضا عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن، فإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى، وإنهن من سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته: لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور، ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة، ويرفعه بها درجة، ويحط عنه بها سيئة، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف (١) » .

وثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته في بيته وصلاته في سوقه خمسا وعشرين درجة، وذلك أن أحدهم إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد لا ينهزه إلا الصلاة لا يريد إلا الصلاة فلم يخط خطوة إلا رفع له بها درجة وحط عنه بها خطيئة، حتى يدخل المسجد، فإذا دخل المسجد كان في صلاة ما كانت الصلاة هي تحبسه، والملائكة يصلون على أحدكم ما دام في مجلسه الذي صلى فيه، يقولون: اللهم ارحمه، اللهم اغفر له، اللهم تب عليه، ما لم يحدث (٢) »


(١) صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (٦٥٤) ، سنن النسائي الإمامة (٨٤٩) ، سنن أبي داود الصلاة (٥٥٠) ، سنن ابن ماجه المساجد والجماعات (٧٧٧) ، مسند أحمد (١/٤٥٥) .
(٢) صحيح البخاري البيوع (٢١١٩) ، صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (٦٤٩) ، سنن الترمذي الصلاة (٢١٦) ، سنن أبو داود الصلاة (٥٥٩) ، سنن ابن ماجه المساجد والجماعات (٧٨٦) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٢٥٢) ، موطأ مالك النداء للصلاة (٣٨٥) ، سنن الدارمي الصلاة (١٢٧٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>