للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} (١) وقال سبحانه: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ} (٢) والعلم الظاهر: الموجود بين الناس، وإلا فهو سبحانه يعلم في الأزل الصابر وغيره.

كما أن المصائب -من الأمراض والعاهات والأحزان- سبب في حط خطايا وتكفير ذنوب المؤمن، فقد ثبت في أحاديث كثيرة أنها تحط الخطايا، فعن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه إلا كفر الله به سيئاته (٣) » أخرجه البخاري ومسلم والترمذي. وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوعك فمسسته بيدي فقلت: يا رسول الله إنك توعك وعكا شديدا، قال: أجل إني أوعك كما يوعك رجلان منكم. قلت أذلك بأن لك أجرين؟ قال: أجل ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حط الله به سيئاته كما تحط الشجرة ورقها (٤) »


(١) سورة البقرة الآية ١٧٧
(٢) سورة محمد الآية ٣١
(٣) أخرجه أحمد ٢ / ٣٠٣، ٣٣٥، ٣ / ٤، ١٨-١٩، ٢٤، ٣٨، ٤٨، ٦١، ٨١، والبخاري ٧ / ٢، ومسلم ٤ / ١٩٩٣ برقم (٢٥٧٣) ، والترمذي ٣ / ٢٨٩ برقم (٩٦٦) ، وابن أبي شيبة ٣ / ٢٣٠، والبيهقي ٣ / ٣٧٣، والبغوي في التفسير، تفسير سورة البقرة: (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع) الآيات، ١ / ١٣١.
(٤) أخرجه أحمد ١ / ٣٨١، ٤٤١، ٤٥٥، والبخاري ٧ / ٣، ٧ / ٩، ومسلم ٤ / ١٩٩١، برقم (٢٥٧١) ، والدارمي ٢ / ٣١٦، وابن حبان ٧ / ١٩٩ برقم (٢٩٣٧) ، والبيهقي ٣ / ٣٧٢، والبغوي في شرح السنة ٥ / ٣٤٢، ٣٤٣ برقم (١٤٣١، ١٤٣٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>