س١: إذا مات الميت كيف نجهزه، وهل نشيعه إلى المقبرة بالسكوت أو بالذكر والقراءة؟
ج١: أ - إذا حضرت المسلم الوفاة وجه إلى القبلة حتى إذا تيقنت وفاته غمضت عيناه ودعي له، ولا يذكر عنده إلا الخير؛ لما روى مسلم عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: «دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سلمة وقد شق بصره فأغمضه، ثم قال:"إن الروح إذا قبض تبعه البصر"، فضج ناس من أهله فقال:"لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير، فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون" ثم قال: "اللهم اغفر لأبي سلمة، وارفع درجته في المهديين المقربين، واخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر لنا وله يا رب العالمين، وافسح له في قبره، ونور له فيه (١) » ويشد لحياه لئلا يبقى فمه مفتوحا بعد أن يبرد، وتنزع ثيابه عنه، ويغطى بثوب يستره جميعه، ويستحب الإسراع
(١) أخرجه أحمد ٦ / ٢٩٧، ومسلم ٢ / ٦٣٤ برقم (٩٢٠) ، وأبو داود ٣ / ٤٨٧ برقم (٣١١٨) ، وابن حبان ١٥ / ٥١٥-٥١٦ برقم (٧٠٤١) ، وأبو يعلى ١٢ / ٤٥٩ برقم (٧٠٣٠) ، والطبراني في الكبير ٢٣ / ٣١٥ برقم (٧١٢) ، والبيهقي ٣ / ٣٨٤، والبغوي ٥ / ٢٩٩-٣٠٠ برقم (١٤٦٨) .