وقاتل نفسه ونحوهما، ويرون أن يصلى عليهم، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة على الغال، ففي مسند الإمام أحمد عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه: «أن رجلا من المسلمين توفي بخيبر، وأنه ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"صلوا على صاحبكم"، قال فتغيرت وجوه القوم لذلك، فلما رأى الذي بهم قال:"إن صاحبكم غل في سبيل الله" ففتشنا متاعه فوجدنا فيه خرزا من خرز اليهود ما يساوي درهمين (١) » ولكن لا يصلي عليه إمام المسلمين للحديث المذكور.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(١) أخرجه مالك ٢ / ٤٥٨، وأحمد ٤ / ١١٤، ٥ / ١٩٢، وأبو داود ٣ / ١٥٥ برقم (٢٧١٠) ، والنسائي ٤ / ٦٤ برقم (١٩٥٩) ، وابن ماجه ٢ / ٩٥٠ برقم (٢٨٤٨) ، وعبد الرزاق ٥ / ٢٤٤ برقم (٩٥٠١) ، وابن أبي شيبة ١٢ / ٤٩٢، وابن حبان ١١ / ١٩١ برقم (٤٨٥٣) ، والطبراني في الكبير ٥ / ٢٣٠ -٢٣٢ برقم (٥١٧٤-٥١٨١) ، والحاكم ٢ / ١٢٧، وابن الجارود (غوث المكدود.) ٣ / ٣٣٨ برقم (١٠٨١) ، والبيهقي في السنن ٩ / ١٠١، وفي دلائل النبوة ٤ / ٢٥٥، والبغوي في شرح السنة ١١ / ١١٧ برقم (٢٧٢٩) .