للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السؤال الثالث من الفتوى رقم (٥٤٢٨) :

س٣: ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم: «من رآني في المنام فسيراني في اليقظة (١) » ؟

ج: معنى الحديث على هذه الرواية: أن من رأي النبي صلى الله عليه وسلم في المنام على صورته التي كان عليها في الدنيا فسيرى تأويل رؤياه ووقوع ما أشارت إليه من الخبر في دنياه؛ لأن رؤياه على صورته حق؛ لما دل عليه قوله آخر الحديث: «فإن الشيطان لا يتمثل بي (٢) » .

انظر تفسير هذا الحديث في [فتح الباري] لابن حجر رحمه الله في كتاب التعبير، وليس المراد أنه يرى ذات الرسول صلى الله عليه وسلم بيقظته، وقد روى البخاري الحديث في كتاب التعبير عن أنس رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ: «من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل بي (٣) » . . . الحديث، ومعناه: من رأى النبي صلى الله عليه وسلم على صورته التي كان عليها في الدنيا فرؤياه حق، فإن الشيطان لا يتمثل بصورته، وروى مسلم في صحيحه هذا الحديث


(١) صحيح البخاري التعبير (٦٩٩٣) ، صحيح مسلم الرؤيا (٢٢٦٦) ، سنن الترمذي الرؤيا (٢٢٨٠) ، سنن ابن ماجه تعبير الرؤيا (٣٩٠١) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٢٣٢) .
(٢) صحيح البخاري العلم (١١٠) ، صحيح مسلم الرؤيا (٢٢٦٦) ، سنن الترمذي الرؤيا (٢٢٨٠) ، سنن أبو داود الأدب (٥٠٢٣) ، سنن ابن ماجه تعبير الرؤيا (٣٩٠١) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٢٣٢) .
(٣) صحيح البخاري العلم (١١٠) ، صحيح مسلم الرؤيا (٢٢٦٦) ، سنن الترمذي الرؤيا (٢٢٨٠) ، سنن أبو داود الأدب (٥٠٢٣) ، سنن ابن ماجه تعبير الرؤيا (٣٩٠١) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٢٣٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>