للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تقتنعا بذلك، أرجو إفادتي بأسرع وقت ممكن.

ج: زيارة القبور دون شد الرحال إليها سنة بالنسبة للرجال، ومنها قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتسن زيارته الزيارة الشرعية بالنسبة للرجال دون شد الرحال إليه، والزيارة الشرعية يقصد منها الدعاء للميت بالمغفرة والرحمة والعبرة والموعظة، وتذكر الموت وما وراءه من أهوال ونعيم أو عذاب، وإذا زار الرجل قبور المسلمين قال: «السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية (١) » وإذا زار قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبر صاحبيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما سلم وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم، وترضى عن أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.

أما بالنسبة للنساء فزيارة القبور منهن عموما ومنها قبر النبي صلى الله عليه وسلم منهي عنها، وليست من السنة، بل لا يجوز لهن زيارة قبره صلى الله عليه وسلم ولا سائر القبور؛ لما رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما: «أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج (٢) » ، ولما رواه الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن زوارات القبور (٣) » ، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.


(١) صحيح مسلم الجنائز (٩٧٥) ، سنن النسائي الجنائز (٢٠٤٠) ، سنن ابن ماجه ما جاء في الجنائز (١٥٤٧) ، مسند أحمد بن حنبل (٥/٣٦٠) .
(٢) سنن الترمذي الصلاة (٣٢٠) ، سنن النسائي الجنائز (٢٠٤٣) ، سنن أبو داود الجنائز (٣٢٣٦) ، سنن ابن ماجه ما جاء في الجنائز (١٥٧٥) ، مسند أحمد بن حنبل (١/٣٣٧) .
(٣) سنن الترمذي كتاب الجنائز (١٠٥٦) ، سنن ابن ماجه ما جاء في الجنائز (١٥٧٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>