للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن أتاه وصدقه بما يقول من الكهانة فهو كافر أيضا؛ لما رواه أبو داود من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد (١) » صلى الله عليه وسلم (٢) ، ولما رواه أصحاب السنن والحاكم وصححه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد (٣) » صلى الله عليه وسلم (٤) ... إلى غير ذلك من الأحاديث في كفر العرافين والكهان ومن صدقهم. وهؤلاء لا تجوز الصلاة وراءهم ولا تصح، وعلى من صلى وراءهم وهو يعلم أن يستغفر الله ويعيدها.

رابعا: على ولي أمر الأسرة أن يرشدها إلى ما فيه الخير والسعادة لها في دينها ودنياها، وأن يؤدبها بآداب الإسلام فإنها رعيته، وكل راع مسؤول عن رعيته، وقد بين ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «كلكم راع ومسؤول عن رعيته (٥) » . . . الحديث، وخاصة


(١) سنن الترمذي الطهارة (١٣٥) ، سنن أبو داود الطب (٣٩٠٤) ، سنن ابن ماجه الطهارة وسننها (٦٣٩) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٤٢٩) ، سنن الدارمي الطهارة (١١٣٦) .
(٢) انظر باب (الرقى) .
(٣) سنن الترمذي الطهارة (١٣٥) ، سنن أبو داود الطب (٣٩٠٤) ، سنن ابن ماجه الطهارة وسننها (٦٣٩) ، مسند أحمد بن حنبل (٢/٤٧٦) ، سنن الدارمي الطهارة (١١٣٦) .
(٤) انظر باب (الرقى) .
(٥) البخاري (١ / ٢١٥) و (٣ / ٨٨، ١٨٩) و (٦ / ١٤٦، ١٥٢) و (٨ / ١٠٤) ، و [مسلم بشرح النووي] (١١ / ٢١٣) ، وأبو داود (٣ / ٣٤٢) ورقمه (٢٩٢٨) ، والترمذي (٤ / ٢٠٨) ، ورقمه (١٧٠٥) ، والبيهقي في [السنن] (٦ / ٢٨٧) ، و (٧ / ٢٩١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>