س: منذ عام ١٣٦٤ إلى عام ١٣٧١هـ، وأنا أفطر شهر رمضان وكان عمري حينذاك ١٩ سنة، وسبب الإفطار أني كنت أرعى الغنم بالصحراء وتعلم فضيلتك أن تلك الأيام شديدة الحرارة، وتعلم أنني أرعى منذ طلوع الشمس إلى ما بعد الغروب سيرا على الأقدام، بعد ذلك صمت شهرين وأنفقت ستين كيلوا رزا، ونيتي أصوم أربعة أشهر أخرى وأنفق عن كل يوم زيادة على الصوم، أرجو هدايتي إلى الصواب.
ج: يجب عليك أن تصوم ما بقي عليك من الشهور التي تركت صيامها وتطعم عن كل يوم تركت صيامه مسكينا نصف صاع من تمر وغيره من قوت البلد، ومقداره كيلو ونصف تقريبا، وعليك التوبة والاستغفار عما أسلفته من التفريط في فطرك الشهور التي ذكرتها فتندم على فعلك وتعزم على أن لا تعود لمثله، وتعترف بذنبك، والله تعالى يقول:{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}(١)