للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العلم والفقه يصومها، ولم يبلغني ذلك عن أحد من السلف، وأن أهل العلم يكرهون ذلك، ويخافون بدعته، وأن يلحق برمضان ما ليس منه. هذا الكلام في الموطأ الرقم ٢٢٨ الجزء الأول.

ج٣: ثبت عن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال فذاك صيام الدهر (١) » رواه أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي، فهذا حديث صحيح يدل على أن صيام ستة أيام من شوال سنة، وقد عمل به الشافعي وأحمد وجماعة من أئمة من العلماء، ولا يصح أن يقابل هذا الحديث بما يعلل به بعض العلماء لكراهة صومها من خشية أن يعتقد الجاهل أنها من رمضان، أو خوف أن يظن وجوبها أو بأنه لم يبلغه عن أحد ممن سبقه من أهل العلم أنه كان يصومها، فإنه من الظنون، وهي لا تقاوم السنة الصحيحة، ومن علم حجة على من لم يعلم.


(١) أخرجه أحمد ٥ / ٤١٧، ٤١٩، ومسلم ٢ / ٨٢٢ برقم (١١٦٤) ، وأبو داود ٢ / ٨١٣ برقم (٢٤٣٣) ، والترمذي ٣ / ١٣٢ برقم (٧٥٩) ، وابن ماجه ١ / ٥٤٧ برقم (١٧١٦) ، والدارمي ٢ / ٢١، وعبد الرزاق ٤ / ٣١٥، ٣١٦ برقم (٧٩١٨، ٧٩١٩، ٧٩٢١) ، وابن أبي شيبة ٣ / ٩٧، وابن خزيمة ٣ / ٢٩٨ برقم (٢١١٤) ، وابن حبان ٨ / ٣٩٧ برقم (٣٦٣٤) ، والطبراني ٤ / ١٥٩- ١٦٢ برقم (٣٩٠٢- ٣٩١٦) ، والبيهقي ٤ / ٢٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>