للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأناشيد الإسلامية ولا في غيرها ولا في التعليم ولا في غيره؛ لقوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ} (١) الآية، ولما روى البخاري عن عبد الرحمن بن غنم الأشعري قال: حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري، والله ما كذبني، سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف، ولينزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم لحاجة فيقولوا: ارجع إلينا غدا، فيبيتهم الله ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة (٢) » .

لكن ينبغي ترغيبهم بالأناشيد الطيبة التي لا محذور فيها شرعا، وبالجوائز المناسبة وبغير ذلك من أنواع الترغيب والتشجيع التي لا محذور فيها. والله سبحانه ما حرم شيئا على عباده إلا يسر لهم من الحلال ما يغنيهم عنه، كما قال سبحانه: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} (٣) وقال


(١) سورة لقمان الآية ٦
(٢) أخرجه البخاري ٦ / ٢٤٣ (تعليقا) ، وأبو داود ٤ / ٣١٩ برقم (٤٠٣٩) (مختصرا) ، وابن حبان ١٥ / ١٥٤ برقم (٦٧٥٤) ، والطبراني في الكبير ٣ / ٢٨٢ برقم (٣٤١٧) ، والبيهقي في السنن ٣ / ٢٧٢، ١٠ / ٢٢١. وقد وصل الحديث الحافظ ابن حجر في كتابه (تعليق التعليق على صحيح البخاري) ٥ / ١٧ وما بعدها. وانظر فتح الباري ١٠ / ٥١ برقم (٥٥٩٠) ، وتهذيب سنن أبي داود لابن القيم ٥ / ٢٧٠-٢٧٢.
(٣) سورة الطلاق الآية ٢

<<  <  ج: ص:  >  >>