للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الثابت في الصحاح والسنن والمسانيد وغيرها: «لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله، لا يضرها من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس (١) » ، وله ألفاظ أخرى. ثالثا: ظهرت في الربع الأخير من القرن الرابع عشر الهجري جماعة يتزعمها عبد الله الحبشي الذي نزح من الحبشة إلى الشام بضلالته، وتنقل بين دياره حتى استقر به المقام في لبنان، وأخذ يدعو الناس على طريقته، ويكثر أتباعه وينشر أفكاره التي هي أخلاط من اعتقادات الجهمية والمعتزلة والقبورية والصوفية، ويتعصب لها ويناظر من أجلها، ويطبع الكتب والصحف الداعية إليها. والناظر فيما كتبته ونشرته هذه الطائفة يتبين له بجلاء أنهم خارجون في اعتقادهم عن جماعة المسلمين (أهل السنة والجماعة) فمن اعتقاداتهم الباطلة على سبيل المثال لا الحصر: ١- أنهم في مسألة الإيمان على مذهب أهل الإرجاء (٢) المذموم. ومعلوم أن عقيدة المسلمين التي كان عليها الصحابة


(١) صحيح البخاري المناقب (٣٦٢٤) ، سنن الترمذي المناقب (٣٨٧٢) ، مسند أحمد بن حنبل (٦/٢٨٢) .
(٢) انظر مثلا: (الدليل القويم على الصراط المستقيم) تأليف: عبد الله الحبشي ص: ٧، ٩، ١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>