الشرع المطهر. ونسأل الله الثبات على الحق والله المستعان. ثالثا ورابعا: عليك بمصاحبة الأخيار، وبمجالسة الصالحين؛ لتستفيد منهم علما وخلقا، ويكونوا عونا لك على الطاعة، وإياك وقرناء السوء، ومجالسة الأشرار؛ خشية أن يؤثروا عليك في أخلاقك، أو يفتروا همتك، ويضعفوا عزيمتك في أداء شعائر دينك، والقيام بواجب أسرتك، أو يسيئوا سمعتك، وقد نصح النبي صلى الله عليه وسلم أمته بمجالسة الأخيار، وحذرهم من مجالسة الأشرار، وضرب المثل الكريم في ذلك، فقال: «مثل الجليس الصالح والجليس السوء كمثل حامل المسك ونافخ الكير، لا يعدمك من صاحب المسك إما أن تشتري منه أو يحذيك منه، أو تجد ريحا طيبة، وكير الحداد إما أن يحرق ثيابك أو تجد منه ريحا خبيثة (١) » رواه البخاري عن أبي موسى رضي الله عنه.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(١) صحيح البخاري الذبائح والصيد (٥٥٣٤) ، صحيح مسلم البر والصلة والآداب (٢٦٢٨) .