للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ج٥: أولا: ترك الصلاة كفر أكبر وإن لم يجحد وجوبها في أصح قولي العلماء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر (١) » ، وما جاء في معناه من الأحاديث.

ثانيا: فعل الزنى كبيرة من كبائر الذنوب، وكذلك التعامل بالربا وشرب الخمر وجميع هذه المعاصي من الكبائر لا يخرج فاعلها بفعلها من الإسلام إذا لم يستحلها، لكنه على خطر كبير وإن مات مصرا عليها فهو تحت مشيئة الله سبحانه إن شاء غفر له وإن شاء عذبه بقدر كبيرته ومآله إلى الجنة؛ لقول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} (٢) الآية.

وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس

عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز


(١) أحمد (٥ / ٣٤٦) ، والترمذي برقم (٢٦٢٣) ، والنسائي (١ / ٢٣١) ، وابن ماجه برقم (١٠٧٩) ، والحاكم في [المستدرك] (١ / ٧) والدارقطني (٢ / ٥٢) ، والبيهقي (٣ / ٣٦٦) ، وابن أبي شيبة (١١ / ٣٤) ، والمروزي في [تعظيم قدر الصلاة] برقم (٨٩٤، ٨٩٥) ، والآجرى في [الشريعة] (١٣٣) ، وابن حبان في [الصحيح] برقم (١٤٥٤) .
(٢) سورة النساء الآية ٤٨

<<  <  ج: ص:  >  >>