(٢) يعني قوله في الإسلام ليس بقيد احترازي، ويؤيده ما قال الحافظ في تهذيبه، قال العجلي تابعي ثقة من خيار الناس لم يكذب كذبة قط، انتهى. (٣) قال القارئ: القلم بالرفع وهو ظاهر وروى بالنصب، قال بعض المغاربة رفع القلم هو الرواية، فإن صح النصب كان على لغة من ينصب خبران، وقال المالكي: يجوز نصبه بتقدير كان على مذهب الكسائي، وقال المغربي لا يجوز أن يكون القلم مفعول خلق لأن المراد أن القلم أول مخلوق، وإذا جعل مفعولاً لخلق أوجب أن يقال اسم إن ضمير الشأن وأول ظرف فينبغي أن تسقط الفاء من قوله، فقال أو يرجع المعنى إلى أنه قال له اكتب حين خلقه فلا إخبار بكونه أول مخلوق، انتهى. (٤) حكى القارئ، عن الأزهار أول ما خلق الله القلم يعني بعد العرش، والماء والريح لقوله صلى الله عليه وسلم كتب الله مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وعرشه على الماء، رواه مسلم، وعن ابن عباس سئل عن قوله تعالى {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ} على أي شيء كان الماء، قال على متن الريح، رواه البيهقي، قال القارئ: فالأولية إضافية، والأول الحقيقي هو النور المحمدي على ما بينته في المورد للمولد انتهى، قلت: وسيأتي شيء من ذلك في تفسير سورة هود.