للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في البحر. قوله [خسف بأولهم وآخرهم] وينجو واحد (١) منهم ليخبر بذلك من ورائهم.

قوله [نعم إذا ظهر الخبث] أي غلب (٢) [باب في طلوع الشمس من


(١) كما في رواية مسلم عن حفصة: فلا يبقى إلا الشريد الذي يخبر عنهم، وذكر صاحب الإشاعة برواية نعيم بن حماد: لا يفلت منهم أحد إلا بشير ونذير، بشير إلى المهدي ونذير إلى السفياني، انتهى. والظاهر من هذا أن القصة تكون في زمان المهدي، وبوب البخاري في صحيحه ((باب هدم الكعبة)) ثم ذكر حديث عائشة هذا تعليقًا، وحديث أبي هريرة يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة، قال الحافظ: فيه إشارة إلى أن غزو الكعبة سيقع (مرارًا) فمرة يهلكهم الله قبل الوصول إليها، وأخرى يمكنهم، انتهى. وقال أيضًا في موضع آخر قال ابن التين: يحتمل أن يكون هذا الجيش الذي يخسف بهم هم الذين يهدمون الكعبة فينتقم منهم فيخسف بهم، وتعقب بأن في بعض طرق مسلم أن ناسًا من أمتي والذي يهدمونها من كفار الحبشة وأيضًا فمقتضى كلامه أنه يخسف بهم بعد أن يهدموها ويرجعوا، وظاهر الخبر أنه يخسف بهم قبل أن يصلوا إليها، انتهى.
(٢) نعم ثم يبعثون على نياتهم كما تقدم في حديث صفية، وقد ورد في معناه عدة روايات.

<<  <  ج: ص:  >  >>