قوله [بشرقي دمشق] الظاهر (١) أن نزوله يكون بدمشق ولذلك استشكل
(١) يعني أن الظاهر من حديث الباب أن نزول عيسى عليه السلام يكون في شرقي دمشق، وهو مشكل بما ورد من رواية النزول ببيت المقدس واختلفوا في الجمع بينهما، ومختار الشيخ ترجيح رواية بيت المقدس وإليه مال السيوطي، كما حكاه عنه القارئ إذ قال: ذكر السيوطي في تعليقه على ابن ماجة أنه قال الحافظ ابن كثير في رواية أن عيسى عليه السلام ينزل ببيت المقدس، وفي رواية بالأردن، وفي رواية بمعسكر المسلمين، قلت: حديث نزوله ببيت المقدس في ابن ماجة هو عندي أرجح، ولا ينافي سائر الروايات لأن بيت المقدس شرقي دمشق وهو معسكر المسلمين إذ ذاك، والأردن اسم الكورة كما في الصحاح، وبيت المقدس داخل فيه وإن لم يكن في بيت المقدس الآن منارة فلا بد أن تحدث قبل نزوله انتهى، ومال الأكثرون إلى ترجيح رواية شرقي دمشق وبها منارة بيضاء موجودة الآن، وإليه مال صاحب الإشاعة والدمنتي في نور مصباح الزجاجة، وحكى عن ابن كثير أنه الأشهر.