للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يكون (١) تركها في أصل نداء النبي صلى الله عليه وسلم لأنه لما أنذر ابنته فاطمة وكانت صغرى بناته صلى الله عليه وسلم، وكانت لم تبلغ بعد، علم حالهن وأنهن منذرات أيضًا، وإن لم يصرح بهن في النداء، ومناسبة هذا الباب بأبواب الزهد أن أموال الدنيا وكذلك أقرباء الرجل وأولياؤه لما كانوا لا يغنون من عذاب الله شيئًا حتى النبي صلى الله عليه وسلم فليس للمرء أن يشتغل إلا بأمر مولاه ولا ينبغي له أن يهتم إلا بهموم عقباه. قوله [أطت (٢)


(١) وهذا أوجه في الجواب، لأن روايات ندائه صلى الله عليه وسلم بمكة بأسرها خالية عن ذكر غير فاطمة وصفية.
(٢) قال القارئ: بتشديد الطاء من الأطيط، وهو صوت الأقتاب، أي صوتت [وحق] بصيغة المجهول أي يستحق وينبغي [لها أن تئط] أي تصوت، ثم بين سببه وهو ما رآه من الكثرة بقوله: والذي نفسي إلخ وقوله: موضع أربعة أصابع بالرفع على أنه فاعل للظرف المعتمد على حرف النفي، والمذكور بعد إلا في قوله: إلا وملك حال، وقوله: ساجدًا، أي منقادًا ليشمل ما قيل أن بعضهم قيام وبعضهم ركوع وبعضهم سجود، أو خص السجود باعتبار الغالب منهم، أو هذا مختص بإحدى السماوات، ثم أربع بغير هاء في نسخ الترمذي وابن ماجة، ومع الهاء في شرح السنة وبعض نسخ المصابيح، وسببه أن الأصبع يذكر ويؤنث، انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>