للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن وافق أمره تعالى فهو عبد له سبحانه لا للدرهم.

قوله [ما ذئبان جائعان] والذئب إذا كان جائعًا لا يأكل واحدة بل يجرح في غلبة جوعه كثيرًا من الشياه ولا يطمئن حتى يأكل.

قوله [وطاء] بكسر الأول (١) فعل أو فعال. قوله [يتبعه أهله وماله] بينه صاحب الحواشي (٢).


(١) وما يظهر من القاموس وغيره أن الوطأ بالفتح موضع القدم ومصدر وطئي الشيء داسه، والوطاء كسحاب وكتاب خلاف الغطاء.
(٢) ولفظه: تبعه مشى خلفه، هذا حقيقة والمراد معنى مجازي عام وهو تعلقها به بعده، وكونها معه إلى حين كأنها تمشي خلفه، وقيل: أراد بعض مماليكه، وقيل: اتباع الأهل على الحقيقة، واتباع العمل والمال على الاتساع، فإن المال حينئذ له نوع تعلق بالميت من التجهيز والتكفين، ومؤنة الغسل والحمل والدفن، فإذا دفن انقطع تعلقه بالكلية، انتهى مختصرًا وقال العيني: يتبعه أهله إلخ هذا باعتبار الأغلب، ورب ميت لا يتبعه إلا عمله فقط، وقوله: ماله مثل رقيقه ودوابه على ما جرت به عادة العرب، ومعنى بقاء عمله أنه إن كان صالحًا يأتيه في صورة رجل حسن الوجه حسن الثياب حسن الرائحة فيقول: أبشر بالذي يسرك، فيقول: من أنت؟ فيقول: أنا عملك الصالح، وفي الحديث في حق الكافر: يأتيه رجل قبيح الوجه فيقول: أنا عملك الخبيث، كما في حديث البراء عند أحمد وغيره، انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>