للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عنه الصلاة، فإن أول السؤال من هؤلاء لعل عن (١) صلواتهم. قوله [وحدثني العلاء بن أبي حكيم أنه] أي العلاء [كان (٢) سباقًا لمعاوية فدخل عليه رجل] وهو الشفي (٣) المذكور إلا أن العلاء ما كان يعرفه فعبر عنه بلفظ رجل. قوله [فيسره] من الأسرار (٤) وهو الإخفاء. قوله [له أجران] هذا إذا لم يطلب بفشره مديح


(١) يعني الوارد في حديث الباب لفظ الدعاء، فلا يبعد أن تكون هذه الثلاثة أول من يدعي بهم، إلا أن السؤال عن هؤلاء أيضًا يكون أولاً عن صلواتهم وبعدها عن هذه الأمور، فلا ينافي لفظ الحديث، وهو جمع حسن، ولا يبعد أن يجمع بينها بأن الأولية مختلفة باعتبار العرضات، ففي المشكاة برواية الترمذي وأحمد عن أبي هريرة مرفوعًا: يعرض الناس يوم القيامة ثلاث عرضات، فأما عرضتان فجدال ومعاذير، وأما الثالثة فعند ذلك تطير الصحف، الحديث.
(٢) قال المجدر: رجل سائف ذو سيف، وسياف صاحبه جمعه سيافة، أو هم الذين حصونهم سيوفهم، انتهى.
(٣) هو بالفاء مصغر كما في التقريب، وحاصل ما أفاده الشيخ أن المهم في قوله: فدخل عليه رجل فأخبره بهذا هو الشفي الراوي للحديث، وصرح المصنف أيضًا بذلك قريبًا، إذ قال: إن شفيا هو الذي دخل على معاوية فأخبره بهذا.
(٤) يعني لم يكن من قصده الإظهار والرياء بل كانت نيته الإخفاء والستر، لكن ظهر الأمر بغير قصد منه، والحديث أخرجه صاحب المشكاة برواية الترمذي عن أبي هريرة بسياق آخر، ولفظه: قلت: يا رسول الله؟ ؟ ؟ بينا أنا في بيتي في مصلاي إذ دخل على رجل فأعجبني الحال التي رآني عليها، فقال رسوله الله صلى الله عليه وسلم: رحمك الله يا أبا هريرة! لك أجران، أجر السر وأجر العلانية، انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>