للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما نسميه جواسه، وكانت الكفار قالت: نحن نسمن بالضريع كما تسمن به جمالنا في دار الدنيا، فدفعه الله عز وجل بقوله {لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ}.

قوله [بكلاليب] هي الحدائد ذوات الأطراف الخارجة كالخسك (١) تلقى في الماء ليسقوها في الماء أيضًا.

قوله [وهم فيها كالحون، قال تشويه النار إلخ] هذا تصوير (٢) للكلح، وبعض بيان لما يوجبه.


(١) هكذا في المنقول عنه والظاهر كالحسك. قال المجد: الحسك محركة نبات تعلق ثمرته بصوف الغنم ويعمل على مثال شوكه أداة للحرب من حديد أو من قصب فيلقى حول العسكر، انتهى. وفي المجمع: الكلاليب جمع كلوب بفتح كاف وتشديد لام مضمومة حديدة معوجة الرأس، قلت: ويسمى في الهندية بانكره، والمعنى أن الكلاليب تلقى في الماء لتدخل في الحلقوم مع الماء فتشرق هناك، وهذا أوجه مما قالته الشراح من أن الماء الحميم يرفع إليهم بالكلاليب، وذلك لما أن في تفسيرهم لم يبق لتوصيف الكلاليب بالحديد مزيد فائدة.
(٢) قال في المختار: الكلوح تكشر في عبوس وبابه خضع. وفي السمين: الكلوح تشمير الشفة العلياء واسترخاء السفلى، ومنه كلوح الأسد أي تكشيره عن أنيابه، كذا في الجمل.

<<  <  ج: ص:  >  >>