(٢) أشار الشيخ بذلك إلى جواب عن إيراد وارد على الحديث، وتوضيح ذلك ما قال القاري: قد يشكل عليه ما جاء في حديث الطبراني أن أدنى أهل الجنة يمسي على زوجتين من نساء الدنيا، فكيف يكن مع ذلك أكثر أهل النار وهن أكثر أهل الجنة؟ وجوابه أنهن أكثر أهلها ابتداء ثم يخرجن ويدخلن الجنة فيصرن أكثر أهلها إنتهاءًا، والمراد أنهن أكثر أهلها بالقوة، ثم يعفو الله عنهن، هذا ولا بدع لهن يكن أكثر أهلهما لكثرتهن، انتهى. قال الحافظ: وظاهره أنه رأى ذلك ليلة الإسراء أو منامًا وهو غير رؤيته النار وهو في صلاة الكسوف، وهم من وحدهما. وقال الداؤدي: رأى ذلك ليلة الإسراء، أو حين خسفت الشمس، كذا قال، انتهى.