للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مفسر بالشهادتين فقط والثلاثة المذكورة بعدهما، وهي إقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصيام رمضان، كما هو مذكور في رواية الصحيحين تتمة الأربع، ثم زاد بعدها من عنده خامسًا، وهو أداء الخمس، ففيه أن الأمر لو كان كذلك لما أورده المؤلف في هذه الترجمة إذ لا يعلم منه بهذا التوجيه دخول الفرائض في الإيمان حتى يتم استدلاله، فصنيعه هذا وكذا صنيع أستاذه البخاري (١) يدل على ما ذكرنا من توجيه الحديث.

قوله [من عند عباد بن عباد بحديثين] وذلك لما له من الفضل على غيره.

قوله [رضيع لعائشة] ليس الرضيع هاهنا بمعناه المشهور وهو المرضع، بل المراد بذلك أخوها رضاعًا.

قوله [يعني وكفركن العشير] (٢). قوله [وما نقصان عقابها] إنما


(١) إذ بوب على الحديث «باب أداء الخمس من الإيمان» وهذا كالصريح في مختار الشيخ بأنه عد أداء الخمس أيضًا من أجزاء الإيمان فما قبله بالطريق الأولى.
(٢) بياض في الأصل بعد ذلك، ولعل الشيخ أراد توضيح ألفاظ الحديث يظهر من الإرشاد الرضى إذ بين ها هنا كثرة تلون أمزجتهن، وكثرة شكواهن، وقلة صبرهن، حتى ورد في أحاديث الكسوف لو أحسنت إلى إحداهن الدهر، ثم رأت منك شيئًا قالت: ما رأيت منك خيرًا قط. قلت: ويحتمل أن الشيخ أراد بيان وجه زيادة لفظ يعني فإن ظاهرها يوهم أنه تفسير لقوله: لعنكن، وليس المقصود ذلك، بل الغرض أن الراوي نسي تعبير الشيخ، فنبه بلفظ يعني على أنه مراد الشيخ لا لفظه.

<<  <  ج: ص:  >  >>