للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المحيص لأنه ليس نسخًا لأمر أوجبه النبي صلى الله عليه وسلم، بل رفع رخصة من النبي صلى الله عليه وسلم إذا وقعت منها مفاسد، فكان من قبيل ارتفاع الحكم بارتفاع علته، ولا ضير فيه.

قوله [عبد الرحمن بن عبد القاري (١)] القاري صفة لعبد الرحمن، وهو منسوب إلى بني قارة.

قوله [فيهما (٢) هكذا أنزلت] قد عرفت تأويله آنفًا. قوله [باب حدثنا محمود بن غيلان إلخ] أورد الحديث هاهنا، وكذلك ما سبق عن قليل من


(١) قال الحافظ في الفتح: بتشديد الياء التحتية نسبة إلى القارة بطن من خزيمة بن مدركة، والقارة لقب، واسم أثيع بالمثلثلة مصغراً ابن مليح بالتصغير، وقيل: بل القارة هو الديش بكسر المهملة وسكون التحتية من ذرية أثيع المذكور، وليس هو منسوب إلى القراءة، انتهى.
(٢) هذا من كلام الشيخ لا الترمذي، يعني قوله صلى الله عليه وسلم: هكذا أنزلت في بيان قراءة عمر وقراءة هشام كليهما، ومعنى قوله عرفت تأويله يعني هاتان القراءتان أيضًا من جملة الأحرف السبعة التي أذن في القراءة فيها. وقال الحافظ: لم أقف في شتى من طرق حديث عمر على تعيين الأحرف التي اختلف فيها عمر وهشام من سورة الفرقان، ثم بسط الحافظ جملة ما اختلف فيه القراء في هذه السورة من لدن الصحابة ومن بعدهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>