للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله [ومقسم يقال مولى إلخ] وهما (١) بنو أعمام، فنسب تارة إلى ابن عم وتارة إلى ابن عم.

قوله [فثقلت حتى همت ترض] فاعل (٢) الأفعال الثلاثة هي؟ ؟ ؟ أو العائد إليها، والثقل إما لترك تعلق روحه -صلى الله عليه وسلم- بالجسم وتوجيهها بحذافيرها إلى حضرة القدس ولذة الخطاب، فإن النائم أثقل بدنا من اليقظان والميت من الحي، لذلك أو لعظمة كلامه تعالى وتبارك الذي لو أنزل على الجبال لتصدعت وتفرقت هباء منبثاً، أو لما أن الملك يؤثر فيه -صلى الله عليه وسلم- ليورث ذلك تناسباً بينهما، فقد ورد في الروايات الصحيحة من أن الملك كان يضغطه في بدو أمره ووجهوه (٣) بذلك، والله أعلم.


(١) فأنهما عبد الله بن عباس بن عبد المطلب وعبد الله بن الحارث بن نوفل ابن عبد المطلب، وقال الحافظان ابن حجر والعيني: مقسم بكسر الميم مولى ابن عباس هو في الأصل مولى عبد الله بن الحارث الهاشمي، وإنما قيل له مولى ابن عباس لشدة لزومه به، انتهى.
(٢) وفي الحاشية عن المجمع: ترض بفتح فوقية ويجوز ضمها وتشديد معجمه، وفخذي مفعول أو نائب فاعل، انتهى. وفي المجمع: الرض الدق الجريش.
(٣) أي بالتناسب مع الملك كما بسطه شيخ مشائخنا الشاه عبد العزيز الدهلوي في تفسيره إذا قال: إن للتوجه في اصطلاح أهل الفن أربعة أنواع، ولها درجات باعتبار التأثير، أضعفها التأثير الانعكاسي كتأثير رائحة الرجل الطيب ثم فوق ذلك التأثير الإلقائي كمن أسرج السراج= =يبقى إلى غيبة المسرج أيضاً، لكن لا يبقى بعد المزاحم كالصرصر، ثم فوق ذلك التأثير الإصلاحي كمن أصلح مجاري الماء وأجرى الماء من المخزن، والرابع التأثير الاتحادي وهو أقواها وهو المراد هاهنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>