(٢) بياض في الأصل بين (كا) وبين للشئ ولم أتحصل غرض الشيخ، وما حمل عليه أهل التفسير أثر هذا على قلة الظهور، ففي الخازن: قال السدى: ما تجلى إلا قدر الخنصر يدل عليه ما روى ثابت عن أنس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قرأ هذه الآية وقال: هكذا ووضع الاتهام على المفصل الأعلى من الخنصر فساخ الجبل، انتهى. وحكى السيوطي في الدر عن جماعة من طرق عن أنس أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قرأ هذه الآية، {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا} قال: هكذا وأشار بإصبعية، ووضع طرف إيهامه على أنملة الخنصر، وفي لفظ: على المفصل الأعلى من الخنصر، فساخ الجبل وخر موسى صعقاً، وفي لفظ: فساخ الجبل في الأرض، فهو يهوى فيها إلى يوم القيامة، وأخرج أبو الشيخ وغيره عن أنس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: أظهر مقدار هذا ووضع الإبهام على خنصر الأصبع الصغرى، انتهى.