للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حاجتها المعنى أنى ولهت حتى لم ادر لم خرجت وما أتاني عن بيتي حتى صرت مبهوتاً (١)، وإن كان قبل أن تقضى حاجتها فالمعنى لم يبق لي شيء من الذي كنت خرجت له أي صرت لا أجد لي ثقلاً ولا ضرورة إلى قضاء الحاجة، وهذا في العادة كثير.

وقوله [ووعكت] وكانت رضي الله عنها مرضت قبل هذا فبرئت من مرضها إلا أنها كانت ناقهة بعد (٢)، فلما سمعت ذلك حمت لشدة الهم


(١) وعند الطبراني بإسناد صحيح عن عائشة قالت: لما بلغني ما تكلموا به هممت أن آتي قليباً فأطرح نفسي فيه، وأخرجه أبو عوانة أيضاً، كذا في الفتح.
(٢) ولفظ البخاري في التفسير: ولا أشعر بالشر حتى خرجت بعد ما نقهت خرجت مع أم مسطع، الحديث. قال الحافظ: بفتح القاف وقد تكسر، والأول أشهر، والناقه بكسر القاف الذي أفاق من مرضه ولم تتكامل صحته، وقيل: إن الذي بكسر القاف بمعنى فهمت، لكنه هنا= =لا يتوجه لأنها ما فهمت ذلك إلا فيما بعد، وقد أطلق الجوهري وغيره أنه بفتح الكاف وكسرها لغتان في برأ من المرض ودو قريب العهد لم يرجع إليه كمال صحته، انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>