(٢) قلت: وأيَضًا فيه عدة مسائل أخر تظهر بمراجعة روايات هذه القصة: منها ما في هذه الروايات: فذكرت ذلك لعمي، وفي رواية التفسير للبخاري: فذكر ذلك لعمي أو لعمر بالشك، وعم زيد بن أرقم الحقيقي ثابت بن قيس لبس له صحبة، ووقع في سائر الروايات: لعمي بدون الشك، ووقع عند الطبراني وابن مردوديه أن المراد بعمه سعد بن عادة وليس عمه حقيقة، وإنما هو سيد قومه الخزرج، كذا قال الحافظ في الفتح. ومنها ما في ثاني الأحاديث قال زيد: وأنا ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي رواية الحاكم وكذا في الدر برواية جمهور المخرجين قال زيد: وأنا ردف عمي فسمعت، الحديث. ومنها ما في بعض الروايات أنه أخبر عمه، وفي بعضها أنه أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجمع بينها الحافظ ابن حجر بأنه لعله راسل أولاً بذلك على لسان عمه، ثم حضر هو بنفسه فأخبر، أو النسبة إليه مجاز أي أخبرته صلى الله عليه وسلم على لسان عمى، انتهى. ومنها غير ذلك.