للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرواية (١) التالية أن المراد به النبي صلى الله عليه وسلم، وثانيتها أن الروايات مختلفة في الوقت، الذي تلى فيه الآيات على زيد، ففي بعضها أنه تلاها عليه في سفر، وفي بعضها تلاوتها عليه في حضر، فليسأل! أما الجواب (٢) عن الأول فإن المهاجرين ليسوا بغير النبي صلى الله عليه وسلم، فمن ذكرهم فقد ذكره، ومن ذكره فقد ذكرهم، والحاصل أن المراد هم كلهم سواء عبر (بهم) بصيغة الجمع أو (به) بصيغة الفرد (٣)، فإن مطمح النظر هو الذين وأصحابه الذين ليسوا من أهل المدينة، والجواب عن الثاني أن المراد بالبيت في الرواية إنما هو بيت وبر لا بيت مدر، أريد به


(١) أي كما يدل عليه قول عبد الله لأبيه: والله لا تنقلب حتى تقر إلخ، وبذلك جزم الرازي في الكبير وصاحب المدارك وغيره، قال الرازي: يعني بالأعز نفسه. وبالأذل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(٢) كان هذا الكلام على الحاشية لعله ألحقه بعد السؤال.
(٣) ضمير الجمع إلى المهاجرين، وضمير به المفرد إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والمعنى أن كلا التعبيرين سواء باعتبار المقصود، فإن ذكر المهاجرين فالمراد هم معه صلى الله عليه وسلم، وإن ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فالمراد هو مع المهاجرين.

<<  <  ج: ص:  >  >>