للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا ابن عباس] إنما تعجب لخفاء هذه المسألة (١) عليه، أو لكونه انتظر مدة كذا (٢) ولم يسأله، أو كما قال الزهري (٣)، قوله [وكان منزلي بالعوالي إلخ] وقد كان تزوج (٤)


(١) وإليه مال الحافظ إذ قال: تعجب عمر من ابن عباس مع شهرته بعلم التفسير كيف خفى عليه هذا القدر مع شهرته وعظمته في نفس عمر، وتقديمه في العلم على غيره مع ما كان ابن عباس مشهورًا به من الحرص على طلب العلم ومداخلة كبار الصحابة وأمهات المؤمنين فيه، أو تعجب من حرصه على طلب فنون التفسير حتى معرفة المبهم، انتهى.
(٢) ويؤيد ذلك ما في الفتح عن رواية الطيالسي: فقلت: يا أمير المؤمنين أريد أن أسألك عن حديث منذ سنة فتمنعني هيبتك أن أسألك، وفي رواية عبد بن حنين: فقلت: يا أمير المؤمنين من اللتان تظاهرتا على النبي صلى الله عليه وسلم من أزواجه؟ قال: تلك حفصة وعائشة، فقلت: والله إن كنت لأريد أن أسألك هذا منذ سنة فما أستطيع هيبة لك، قال: لا تفعل، ما ظننت أن عندي من علم فاسألني، فإن كان لي علم خبرتك به، انتهى.
(٣) كما في حديث الباب، وقال الحافظ: وقع في الكشاف كأنه كره ما سأله، قال الحافظ: وقد جزم بذلك الزهري في هذا الحديث كما أخرجه مسلم، واستبعد القرطبي ما فهم الزهري ولا بعد فيه، انتهى.
(٤) فإن من زوجاته زينب بنت مظعون وهي والدة ولديه عبد الله وحفصة وهي من المهاجرات، ومن زوجاته جميلة بنت ثابت كان اسمها عاصية فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جميلة، تزوجها عمر سنة سبع فولدت له عاصم بن عمر، وهي التي أتى فيها الحديث في الموطأ وغيره أن عمر ركب إلى قباء فوجد ابنه عاصمًا يلعب، كذا في الإصابة. فالظاهر أنها هي الزوجة، وقصة هجره صلى الله عليه وسلم كما في المجمع سنة تسع.

<<  <  ج: ص:  >  >>