(٢) قال الكرماني: لما ظن الأنصاري أن الاعتزال طلاق أو ناشئ عن طلاق فأخبر عمر بذلك جازمًا به، ولم يجد له عمر حقيقة كبر تعجبًا من ذلك، وقال الحافظ: يحتمل أن يكون كبر الله حامدًا له على ما أنعم به عليه من عدم وقوع الطلاق، انتهى. (٣) ولفظ البخاري: ثم قلت وأنا قائم استأنس: يا رسول الله لو رأيتني، الحديث. قال الحافظ: يحتمل أن يكون استفهامًا بطريق الاستئذان، ويحتمل أن يكون حالاً من القول المذكور بعده، وهو ظاهر سياق هذه الرواية، وجزم القرطبي بأنه استفهام فيكون أصله بهمزتين تسهل إحداهما، وقد تحذف تحفيفًا، ومعناه انبسط في الحديث، واستأذن في ذلك لقرينه الحال التي كان فيها لعلمه بأن بنته كانت السبب في ذلك، فخشى أن يلحقه هو شيء من المعتبة فبقي كالمنقبض عن الابتداء بالحديث حتى استأذن فيه، انتهى.