(٢) وأيضًا لا يهلكون بإعجابهم كما هلك أمة نبي تذكر قصته. (٣) أو من يستطيع أن يبارزهم لكثرتهم كما يدل عليه ما تقدم من لفظ أحمد: لن يروم هؤلاء بشيء، وعلى هذا فمعنى قوله: من يقوم أي مبارزًا لهم، وأما على ما أفاده الشيخ فيكون من قولهم: قام بالأمر وأقامه حفظه ولم يضيعه. (٤) وبسط الدميري القصة في لفظ الدابة، وحكى عن ابن بشكوال كان اسم الملك يوسف ذانواس واسم الراهب فيتمون. (٥) يعني أن المراد بالإسلام كونهم على دينهم وعد فسادهم، واحتاج إلى ذلك لما أن الإسلام المعروف بمعنى دين محمد لم يشرع بعد، وفي المعالم روى عطاء عن ابن عباس قال: كان بنجران ملك من ملوك حمير يقال له يوسف ذوانواس بن شراجيل في الفترة قبل مولد النبي صلى الله عليه وسلم بسبعين سنة، وكان في بلاده غلام يقال له عبد الله بن تامر، وكان أبوه قد سلمه إلى معلم يعلمه السحر، فكره ذلك العلام ولم يجد بدًا من طاعة أبيه، فجعل يختلف إلى المعلم وكان في طريقه راهب جن للقراءة حسن الصوت فأعجبه ذلك، وذكر قريبًا من معنى صهيب، انتهى.