للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تحت الظن، وإنما هو مثل الأول في اليقين به.

قوله [وسوء الكبر] بفتح الباء من كبر السن، وقيل: بسكونه هو التكبر، ولا يناسب الكسل (١)، والإضافة على هذا بيانية. قوله [وشركه] بالكسر، أي يصيبني من ضرر شركة (٢)، أو أن أتلطخ بدنسه.

قوله [فقلت: وبرسولك الذي أرسلت إلخ] إنما بدل البراء لفظ الرسول


(١) قال القاري: الكبر بفتح الباء هو الأصح رواية ودراية، أي مما يورثه الكبر من ذهاب العقل واختلاط الرأي وغير ذلك مما يسوء به الحال، وروى بسكون الموحدة، والمراد به البطر، قال الطبي: والدراية تساعد الرواية الأولى، لأن الجمع بين البطر والهرم بالعطف كالجمع بين الضب والنون، ونازعه ابن حجر بأن الأول أشهر رواية. وأما دراية فالثاني يفيد التأسيس بخلاف الأول فإنه إنما يفيد ضربًا من التأكيد، وتعقبه القاري بأن الكلام في المناسبة والملائمة بين المتعاطفين المعتبرة عند علماء المعاني، ويدل عليه لفظ سوء المناسب للكبر بفتح الباء فإن الكبر بسكون الباء يذم مطلقًا، انتهى. وهذا هو مراد الشيخ بقوله: فالإضافة على هذا بيانية.
(٢) كما يؤمى إليه قوله صلى الله عليه وسلم وقد سئل: أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا كثر الخبث، وفي الحاشية عن المجمع: قوله: شركة بكسر الشين وسكون الراء، والإضافة إلى فاعله، أي يوسوس به من الإشراك بالله، ويروى بفتحتين جمع الشركة، أي من حبائله ومضائده، انتهى بتغير. وفي هامش الحصين عن المرقاة: الأول هو الأشهر في الرواية وأظهر في الدراية، انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>