(٢) قال الراغب: التي بغير همز، قال النحويون: أصله الهمزة فترك همزه، قال بعض العلماء: هو من النبوة أي؟ ؟ ؟ ، وسمى نبيًا لرفعه محله عن سائر الناس المدلول عليه بقوله: {وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا} فالنبي بغير الهمز أبلغ من النبي بالهمز، لأنه ليس كل منبئ رفيع القدر، ولذا قال عليه السلام لمن قال: يا نبئ الله: لست بنبئ الله ولكن نبي الله، والنبوة والنبأوة الارتفاع، ومنه قيل: نبا بفلان مكانه، انتهى. (٣) لقد حكى الحافظ عن الترمذي من حديث رافع: ويرسو لك الذي أرسلت، وقد قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ} الآية. {إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولًا شَاهِدًا} الآية. {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى} الآية وغير ذلك من الآيات والروايات.