(٢) وهذا هو الحديث الذي تقدمت الإشارة إليه في كلام الشيح من الجزء الأول في (باب ما جاء في الإشارة) ولا ينافي حديث الباب ما في أبي داود من رواية مالك بن نمير عن أبيه قال: رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- واضعَا ذراعه اليمنى على فخذه اليمنى رافعًا أصبعه السبابة قد حناها شيئًا، زاد في رواية أحمد: وهو يدعو، لأن الحنو اليسير لا ينافي البسط الذي هو مقابل القبض، واختلاف الأوقات محتمل. (٣) كما صرح بذلك في رواية مسلم، ولفظها بسنده إلى أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في طريق مكة فمر على جبل يقال له جدان، فقال: سيروا هذا جمدان، سبق المفردون، قالوا: وما المفردون؟ الحديث. وفي الدر برواية ابن أبي شيبة وابن مروديه عن معاذ بن جبل، قال: بينما نحن نسير مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالدف بين حمدان قال: يا معاذ أين السابقون؟ قلت: مضى ناس، قال: أين السابقون الذين يستهترون بذكر الله؟ الحديث. (٤) هكذا في الأصل والظاهر أنه من أجفى الماشية أتعبها. ويحتمل أن يكون أفعالًا من حفه بالشيء أحاط به.