للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السلام] فكان ذلك معجزة لنبينا وكرامة لعلينا، حيث بدا له ما كان يخفى لغيره.

قوله [إلى لزق جزع] من إضافة الصفة إلى موصوفه، وكان لازقًا (١) بالجدار. قوله [إلا شعيرات بيض] وأما بياض شعرات النبيي صلى الله عليه وسلم مع أنه في نصف من عمر هذا الصحابي الذي دعا له فلغلبة (٢) الخشية عليه.

قوله [وردتني (٣) ببعضه] لئلا يظهر أن في إبطه شيئًا فيشرفوا له.

قوله [فقمت عليهم (٤)] أي مترددًا هل أسكت فيفوت الغرض من إرسالي، أو أبدى ما أرسلت به فلا يبقى للنبي صلى الله عليه وسلم منه إلا يسير.


(١) قال في المجمع: يقال داره لزق دار فلان أي لازقه ولا صقه، انتهى.
(٢) كما تقدم في حديث أبي بكر، قال: يا رسول الله شبت، قال: شيبتني هود والواقعة، الحديث.
(٣) هكذا لفظ البخاري في الأطعمة، ولفظه في علامات النبوة: فلفت الخبز ببعضه ثم دسته تحت يدي ولاثتنى ببعضه، الحديث. قال الحافظ. والمراد أنها لفت بعضها على رأسه وبعضها على إبطه.
(٤) وما ذكر الحافظ من رواية يعقوب تدل على أنه كان مأمورًا بذلك، إذ قال: وفي رواية يعقوب بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس عند أبي نعيم، وأصله عند مسلم، فقال لي أبو طلحة: يا أنس اذهب فقم قريبًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا قام فدعه حتى يتفرق أصحابه، ثم اتبعه حتى إذا قام على عتبة بابه فقل له: إن أبي يدعوك، ثم لا يذهب عليك أن الحافظ مال إلى تعدد هذه القصة لاختلاف الروايات الواردة في ذلك كما ذكر له القرائن في الفتح في علامات النبوة.

<<  <  ج: ص:  >  >>