(٢) أي علم أن معجزته صلى الله عليه وسلم ستظهر في بيته، ويشير إلى ذلك ما ورد في الروايات من جوابه صلى الله عليه وسلم، ففي رواية عمرو بن عبد الله قال أبو طلحة: إنما هو قرص، فقال: إن الله سيبارك فيه، ونحوه في رواية عمرو بن يحيى المازني، وفي رواية يعقوب: فقال أبو طلحة: إنما أرسلت أنسا يدعوك وحدك ولم يكن عندنا ما يشبع من أرى، فقال: ادخل فإن الله سيبارك فيما عندك، ذكر هذه الروايات الحافظ. (٣) يشكل عليه أن الهبة لا تتم إلا بالقبض ولم يتحقق بعد، فكيف صار ملكه، والجمهور على أن الموهوب يبقى في ملك الواهب قبله خلافًا لمالك، كما بسطه صاحب البدائع والحافظ في الفتح، ويمكن الجواب عنه أن الهبة لما تحققت من جانب الواهب ولم يبق عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا القبض فهو على شرف الملك، والنبي صلى الله عليه وسلم أطعمهم بعد ما قبض فلم يكن الدعوة إلا إلى ملكه.